ومهّدت سلطات الاحتلال لما يسمى بـ"مسيرة الأعلام" الصهيونية بنشر آلاف الجنود وعناصر الشرطة في المدينة المقدسة ومحيطها، وأغلقت أبواب المصلى القبلي وأجبرت المصلين والمرابطين فيه على المغادرة ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، وشرعت مداخل المسجد أمام المستوطنين المتطرفين لاقتحامه.
وكما اعلنت وسائل إعلام الاحتلال الاسرائيلي عن تغيير مسار هبوط وإقلاع الطائرات في مطار بن غورين شمالاً كإجراء وقائي لإحتمال التصعيد بعد اقامة مسيرة الاعلام في القدس المحتلة.
وأشارت مصادر محلية إلى انتشار مكثف لقوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى، لحماية المستوطنين المقتحمين.
ومن المقرر أن تنطلق "مسيرة الأعلام" الصهيونية من غرب مدينة القدس المحتلة، لتشق طريقها عبر أبواب البلدة القديمة وصولًا إلى حائط البراق، وسط تأهب وتخوفات صهيونية من اشتعال الأوضاع في القدس بعد تهديدات المقاومة الفلسطينية.
ومنذ ساعات الصباح، باشرت قطعان المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى على شكل مجموعات يتقدمها عضو الكنيست السابق الحاخام المتزمت "يهودا غليك"، وبحماية مشددة من قوات الاحتلال، وانتشروا في باحات المسجد وساحاته حيث باشروا ممارسة طقوسهم التلمودية وما يسمى لدى اليهود بـ"السجود الملحمي".
وتحدثت وسائل إعلام العدو عن توقعات بأن يبلغ عدد المشاركين في "مسيرة الأعلام" 200 ألف مستوطن في القدس اليوم.
ومن جهتها، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 450 مستوطًناً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى حتى الآن.
تفعيل منظومة الدفاع الجوي
وأفادت وسائل إعلام العدو عن استنفارٍ عالٍ لـ "منظومة الدفاع الجوي" الصهيونية، حيث تم تفعيل منظومة "القبة الحديدية" في مناطق مختلفة تحسبًا لقصفٍ صاروخي وهجماتٍ محتملة ردًا على "مسيرة الأعلام".
وأكد المراسل العسكري في "القناة 14" الصهيونية هيلال بيتون روزين أنّ "منظومة الدفاع الجوي، أصبحت في حالة تأهّب عالية بطبقاتها الثلاث (الدفاع الصاروخي، القبة الحديدية، مقلاع داوود والحيتس بأنواعها)".
من جانبه، قال المعلق العسكري في "القناة 12"، نير دفوري إنّ "هناك استنفاراً عالياً في مختلف المناطق لمواجهة إمكانية تنفيذ عمليات في الضفة الغربية".
تقام مسيرة الاعلام بمناسبة ذكرى احتلال النظام الصهيوني للجزء القديم من القدس المحتلة في حرب عام 1967.
وعلى الرغم من حقيقة أن حتى أنواع اتفاقيات التسوية التي وقعها الكيان الصهيوني عارضت تهويد القدس فإن الصهاينة يزعمون بأن القدس هي عاصمة هذا الكيان الغاصب، لكن الشعب الفلسطيني يصر على أن تكون القدس عاصمة ابدية لفلسطين .
انتهى**ر.م.
تعليقك